الثلاثاء، 18 مايو 2010

ميلادي الثاني والعشريــن

خمس دقائق وسأكبر، خمس دقائق لا علم كيف سأفكر!!
يعقل بأني إستغرقت في هذا الكون ٢٢ سنه لا أكثر . . يا ترى كيف مضت!! وأين انقضت!! ومع من ولأجل من هرولت!! كفاح كانت ام صياح..هدوء الليل ام نشاط الصباح..

ف أنا الكثير من الملح والقليل من السكر ، أرفع الضغط نعم ولكني أذوب فأحمر ..أتفلسف دائما..ويليق بي ^^كما يليق بي الفستان الربيعي الأخضر!أدون سيرة مشاعري اليومية.. لكي أبحث بين سطورها عن "ساره"!!فلا أعلم أذ كنت أنا أم هي!!..مغرمه أنا بتصوير الضوئي وأعشق كتابة الحروف بكل معانيها.. كما أهوى التزلج على الجليد رغم أن مياه بلادي في سيلان دائم فهي لا تقسى ابد ولا تتجمد كأهلها!تجذبني أفلام السينما كما تأخذ تركيزي المحاضرات العلمية~حيث أني لا أقاوم الايس كريم.. فأنا معه على الخط المستقيم..فتربطني مع السماء علاقه مرهفه قد لا تخلوا من الجمال!!السحب ، المطر، البرق ، الرعد جميعهم يحكوني! ॥ يرون عن قصتي التي لم تبتدئ! فلست إلا طفله تعوم بضحك وتغرق بالأحلام وتغمس يداها بطين!! حتى يسأل الجميع أحقا بأنها في الثانية والعشرين!

ولكن؟


٢٢ سنه لازلت أجهل لما البحر يجمعني مره ويشتتني مرات!
ولا زلت أجهل "الهواء" أتنفسه برغبة مني أم هي حاجت رئتي!! حين يملئ صدري أحس برغبة خروجه وحين يخرج أرغب برجوعه ॥ فهو يثير أنوثتي حينما يداعب شعري بنسماته !! فحاجتي له أكثر من حاجاته رغم ذلك لست قادره على تلمسه فهو فقط القادر على لمس مشاعري، ودفعي نحوى جميع الاتجاهات ..حقا بأنني أرغب بصراع معه!

٢٢ سنه أصبح لدي رفوف دفاتر!! ف الأوراق تجعلني ثرثاره أكثر مما أنا عليه! والقلم كأنه يعلم على ما أحتويه..فالحديث معهما شيق..! تتحدث عن الجميع بسلاسة تامه لا أحد يعلم عن مصداقية الحروف سوى أنت والورق والقلم!! حتى طغت على مصداقيتها تدويناتي إلكترونيه ف ها أنا أتحدث مع الكي بورد واكاد أنسى كيف هو خط يدي!! وملامح أوراقي أصبحت باهته..كتلفاز في عام مولدي..

٢٢ سنه إكتسبت أشخاص طموحين رائعين موضعهم في حياتي يزيدها تألقا ونجاح!! فهم كسكاكر الاطفال مذاقهم لذيذ ! فتلتصق بي السعادة معلنه عن علاقات إجتماعية ناجحه بأذن الله..

كما تعلمت : بأن محبة الله لك بمحبة الناس॥ولا سيما حينما تغادر حياة الدنيا وترى الجميع في حزن على فراقك! لم أعلم بأن لجدي قبائل من البشر المحبة له وليست بقبيله حتى توفى " رحمة الله عليه" ف رأيت من الوجوه لم أرها قط نساء كانوا و رجال يبكون دعاء بعدد لا يحصى ، فإزدحم العزاء ازدحام يكاد يخفي الأوكسجين، حتى إعتقدت بأن لم يكن هناك حزن سوى حزن فراقه!

سنواتي صنع ذاتي .. ف كيف هي حياتي!!
حياتي لا تذهب للمثالية ابد॥ لا زالت ينقصها الكثير..وها أنا أجتهد لترقى! وإجتهادي هو رضى ربي!! فأسعى لرضائه~

حديثي طويل ولن ينتهي , ف ٢٢ سنه قليله رغم أن تفاصيلها كثيره!! ف الأرقام لا تعني بأنك إكتسبت عددها فقط فميزان معدل حياتك يتوقف بالمنطق ولا منطق، فمهما إكتسبت من العمر! فهذا لا يعني بأنك أصغر أو أكبر مما أنت عليه! فأنت تحدد زمنية حياتك!

فالحقيقة لم أقف أمام المرآة وأرى ملامح وجهي مثل ما يفعلون الغير حين يحملون سنه من حياتهم! ولكني وقفت متأمله كيف لي أن أحمل سنه أخرى تحمل في طياتها أفضل مما حملته من سنوات!!

ليبقى لي تاريخ أتنفسه كل ما أغلقت عيناي!!

ميلادي الثاني والعشرين..
الخميس١٣/٥/٢٠١٠



2 Comments:

  1. غير معرف said...
    22 ربيعــاً عامرة بالعمل والصدق والفأل الحسن
    بإذن الله ..
    "والأرقام لا تعني أنك اكتسبت عددها" حكيمة يا سحابة.
    سحابه said...
    ولك مثلها بأذن الله ..

Post a Comment